شوفت جوزي مع جارتي في منظر لايمكن تتخيله......قصه حقيقيه من حكايات الحياة
شوفت جوزي مع جارتي في منظر لايمكن تتخيله......قصه حقيقيه من حكايات الحياة...
بقى بعد ما وقفت جنبك ودافعت عنك قصاد كل الناس، يبقى ده جزاتي؟ إنتي مش بس خنتي العشرة والعيش والملح، إنتي دبحتيني بسكينة تلمة ، وعمري ما كنت أتخيل إني لما أبقى كويسة معاكي هييجي يوم وتعضي الإيد اللي إتمدتلك يا شيماء .. روحي يا شيخة منك لله وربنا هيجيبلي حقي منك..
زي أي يوم عادي صحيت من النوم أنا ومراد جوزي، حضرتله الفطار عشان ينزل، وقلت إني شوية وهنزل وراه عشان أزور أمي وأشوفها لو كانت عايزة مني حاجة..
لكن سمعت حد بيصرخ في الشقة اللي جنبي، وبعدها صوت عياط، كان مراد نزل، خبطت على جيراني لقيت شيماء جارتي وشها مهري من العياط ومش عارفة تتكلم وبتقولي:
جوزي مات يا منار.. جوزي مااات..
لا حول ولا قوة إلا بالله.. البقاء لله يا حبيبتي.. طيب إنتي كلمتي أي حد من أهله؟
مالناش حد أنا وهو مقطوعين من شجرة.. سبتني لوحدي ليه يا حبيبي..
وحدي الله يا شيماء، أنا هتصل بجوزي وهو هيتصرف، وهفضل معاكي وما تشيليش هم يا حبيبتى.
اتصلت بمراد، وقلتله ياخد أجازة و يجى بسرعة .. كان زعلان مني عشان دبسته، بس جارتي رغم إن علاقتي بيها مش قوية صعبت عليا،
ولما قالتلي مالهاش حد قلت أعمل فيها ثواب.. رجع جوزي من الشغل، وأنا فضلت قاعدة معاها أواسيها، لحد ما اتدفن جوزها، واستأذنت من مراد إني أبات معاها لحد ما تبقى كويسة..
وفضلت ليلتين أخدمها وخصوصًا بعد ما مرضت وتعبت ووشها دبل... وبعدها رجعت لبيتي، وقلت لو ربنا قدرني هفضل دايمًا أود شيماء جارتي دى بقت غلبانة و وحيدة
لإن مكانش ليها عيل ولا قريب، كانت عايشة هي وجوزها لوحدهم بقالهم 10 سنين، طول العشر سنين كانوا بيحاولوا يخلفوا، لكن حد فيهم كان عنده مشكلة.. وربنا مكنش رايدلهم
فتحت بيتي لشيماء، وبقيت أخليها تيجي تقعد معايا ونتسلى سوا..
وأنا وهي وجوزي بقينا نخرج نشتري حاجات البيت سوا..
مراد كان دايمًا يقولي ما تحشريهاش في حياتنا، ومهياش أول ولا أخر واحدة تترمل وتعيش لوحدها..
بس كانت صعبانة عليا اوى ومكنتش بقدر أقولها متجيش عندي ولا تخرجي معانا..
خصوصًا بعد وقفتي معاها لما اعتبرتني صاحبتها وأخت ليها..
وبعد سنة من وفاة جوزها.. سمعت الجيران وهم بيتكلموا عليها، وكانوا بيقولوا إنها ست شمال ومشيها بطال.. وإن كل ليلة فيه رجالة بتطلع عندها الشقة..
لكن الحق يتقال إني مكنتش بشوف حد غريب في الدور اللي ساكنين فيه.. عشان كده كنت بدافع عنها و ارد غبيتها وأقول إنها ست شريفة، والناس هي اللي مش سايبة حد في حاله..
بعدها أمي تعبت، واستأذنت من مراد جوزي إني هروح أقعد معاها وأراعيها لحد ما تخف، فضلت قاعدة أسبوع، لكن حالة أمي كانت بتسوء كل يوم عن اللي قبله، لحد ما توفاها الله،
وقلبي انفطر عليها.. قررت أرجع بيتي، وكنت متضايقة عشان مراد طول الفترة اللي قعدتها عند أمي مكلفش نفسه ييجي مرة واحدة يطمن عليها ولا حتى يسال على امى..
ولما رجعت لقيت الجيران اللي ساكنين تحتي بيعزوني وواحدة منهم قالتلي: إنتي صعبانة عليا اوى يا حبيبتى الله يعينك.. بس هو كده اللي يعمل خير في الناس ياخد فوق دماغه..
قلتلها باستغراب يعني إيه اللي بتقوليه ده ؟ تقصدى ايه
ولا حاجة يا حبيبتي، أنا بس بقول خبطتين في الراس توجع، وإنتي خسرتي أمك الله يرحمها ومالكيش حظ في جوزك كمان .. مكنتش فاهمة هي بتتكلم عن إيه، وجارتي التانية نغزتها في دراعها عشان تسكت.. قلت يمكن عرفوا إن مراد فضل ما يسألش عليا ولا على أمي وشامتنين فيا
وطلعت شقتي، وقبل ما أدخل خبطت على شيماء جارتي، هي أكتر واحدة هتفهم أنا زعلانة على أمي أد إيه.. بس الغربية انها مسالتش خالص دى كانت ملازمانى ع طول زى ضلى معقول مراد ملقهاش حاجة
فضلت اخبط عليها بس هى مفتحتش.. دخلت شقتى واستنيت مراد يرجع من الشغلز.
ولما رجع قالي: فيه إيه يا منار إيه الإسود اللي إنتي لابساه ده؟
قلتله اه هو انت افتكرت حتى تسال بالتليفون .. أمي ماتت يا مراد لو إنت ناسي، وأنا من حقي أحزن عليها..
رد بكل برود و قالى يا ستي ما كلنا هنموت، بس أنا بأتشائم من اللون ده، والحزن في القلب مش في الهدوم.. عندك شيماء جارتك أهي لبست ملون بعد إسبوعومن موت جوزها
إنت بتقارنني بشيماء يا مراد؟
أنا مش بقارن ولا بنيل.. أنا قلتلك مبحبش أشوفك وإنتي لابسة اللون ده طول ما أنا في البيت..
طريقة مراد معايا كانت غريبة، وسمعت كلامه عشان مكنتش قادرة أتخانق معاه، وهو عمره ما كان هيفهمني..
تاني يوم الصبح رحت لشيماء، فتحتلي وكانت متزوقة وحاطة ميك أب ولابسة قميص نوم وقالتلي: وحشتيني يا منار يا حبيبتي.
رديت قلتلها وحشتك انتى حتى مهنش عليكى تسالى عنى مراد وانا اللى افتكرتك اول واحدة هتعزيني
أه.. معلش.. البقاء لله .. قلبى معاكى يا حبيبتى
إيه مش هتقوليلي إدخلي؟
معلش يا حبيبتي أنا بس كنت بلبس عشان خارجة، نبقى نتكلم وقت تاني..
قفلت شيماء الباب في وشي.. واتصدمت عشان مكنتش متخيلة إنها هتعاملني بالشكل ده خصوصًا بعد كل اللي عملته معاها ووقفتي جنبها في محنتها..
دخلت شقتي وحاولت أنام شوية، لكن صحيت على صوت زعيق و دوشة
فتحت الباب، لقيت البواب بيقولي:
الست شيماء واقعة من طولها جوه وهي لوحدها..
اتخضيت عليها، ورجعت شقتي دورت على حاجة نفتح بيها باب جارتى و فعلا البواب خد مفك كبير و قدرنا نفتح باب شيماء جارتي، لقيتها فعلا واقعة على الأرض، والبواب قالي إنه فضل يخبط عليها كتير مردتش عليه وهى كانت طالبة منه طلبات فخاف لا يكون جرالها حاجة..
قومتها وحاولت أفوقها لكن كامت شبة المغمى عليها.. طلبت الدكتور، واتنين من جيراني اللي ساكنين في الدور اللي تحتي طلعوا عشان يطمنوا عليها، كنا كلنا واقفين لما الدكتور قال:
ما تقلقوش يا جماعة، كل الأعراض دي طبيعية، مدام شيماء بخير
طيب والدوخة والضغط الواطي ده سببه إيه يا دكتور
مدام شيماء حامل.. ألف مبروك يا جماعة
ساعتها أنا وجيراني بصينا لبعض، ومكناش عارفين نقول إيه.. خرجت مع الدكتور ودفعتله تمن الكشف..
وخرجوا جيراني وهم بيلسنوا على شيماء وماسكين ودان بعض عمالين يقطعوا فى فروتها ، وقالولي: صدقتي لما كنا بنقولك إن الست دي مشيها بطال ؟ أديها حامل أهي وجوزها ميت بقاله أكتر من سنة.. هتحمل من الهوا إياك..
بس المرادى مقدرتش ادافع عنها سكت شوية و رجعت قولتلهم يا جماعة إن بعد الظن إثم.. مش يمكن متجوزة ومحبتش تقول؟
بصولي بسخرية وهما بيضحكوا وسابوني ونزلوا.. دخلت لشيماء وقلتلها على اللي الدكتور قاله، قالتلي طيب شكرا!
طيب شكرًا؟ بس كده؟ أنا عايزة أعرف إزاي يا شيماء وليه مخبيه علينا حاجة زى دى
مش من حقك تعرفي، أنا شكرتك على المعروف اللى عملتيه معايا .. ودلوقت بقى اتفضلى عشان عايزة أستريح، ومش قادرة أتكلم ولا أبرر ولا أشرح حاجة.
إنتي بتعامليني كده ليه يا شيماء، ده أنا عمري ما عملت معاكي غير كل خير..
وأديني بشكرك على الخير ده وبقولك كفاية لحد كده..
خرجت من عندها وأنا قلبي مكسور ومطرودة
ومش فاهمة إيه سبب المعاملة الغريبة اللي جارتي كانت بتعاملها ليا، ومش فاكرة إني عملت فيها حاجة وحشة، ولا حتى اتكلمت عليها كلمة واحدة زي بقية الجيران..
لما رجع مراد كنت محضراله الأكل، واحنا بناكل مقدرتش أخبي عنه اللي حصل، وبدأت أقوله.. لقيته شِرق مرة واحدة والأكل وقف في زوره..
و قالى باستغراب حامل يعني إيه
يعني حامل يا مراد هشرحهالك يعني؟
إحنا لازم نسيب العمارة دي
نعم؟
زي ما سمعتي يا منار، مادام الجيران عرفوا يبقى سمعة الست دي هتلط كل اللي يقرب منها، وإحنا ساكنين الباب في وش الباب، يعني أكتر ناس هننضر من الموضوع ده.
عندك حق.. بس هنروح فين؟ وليه هي ما تمشيش؟
لا ما أنا مش هستنى وأقعد أسأل، إحنا في خلال إسبوع نكون ماشيين، وما تتكلميش معاها ولا تفتحيلها بابك مرة تانية.. سمعتى قلت ايه
وقتها سمعت كلام جوزي، وبدأت أجهز كل حاجة عشان ننقل في بيت أمي لحد ما نشوف صرفة ونروح لبيت جديد..
ونقلت ونسيت كل حاجة عن اللي حصل في العمارة القديمة.. وعدت شهور و فى يوم صحيت قلقتنة من النوم لقيت مراد بيتكلم بصوت واطي في الحمام، اول كرة اشوف بيتكلم بالطريقة دى و فى الحمام كمان
وبعدها خرج وقالي إنه هيخرج مع إن ده كان يوم أجازته..
معرفش إيه اللي خلى الشك يدخل قلبى من ناحيته، وعشان كده مشيت وراه، والتاكسي وقف عند العمارة القديمة وطلع مراد لفوق.. واحدة من جيراني شافتني وقالتلي
إنتي وحشاني أوي يا منار.. طمنيني عليكي وقوليلي عملتي إيه بعد ما اتطلقتي من الحمار المخفى اللى معندوش دم ده
إنتي بتتكلمي عن إيه؟
عن مراد، مش طلقك؟
هنتطلق ليه إحنا عزلنا بس ورحت شقة أمي.
وموافقة إزاي على الوضع ده، ولا عشان هي بقت حامل ع اخرها يبقى خلاص اتدبستي
وضع إيه ومين اللي على اخرها
شيماء.. ضرتك
نعم؟ انت. بتقولى ايه يا ست انتى
حاولت أجمع الكلام اللي إتقالي واللي حصل زمان، أد إيه كنت مغفلة ومش شايفة اللي بيحصل حواليا..
طلعت فوق لحد الدور اللي فيه شقتى .. وخبطت على شقة شيماء.. لقيت جوزي بيفتحلي وخرجت شيماء من وراه.
بصلى بدهشة وقالى منار؟ إنتي ايه اللي جابك هنا؟
أنا المغفلة اللي نايمة على ودانها.. إنت اللي بتعمل إيه هنا يا مراد؟
ولقيت خطافة الرجالة بتقول .. مالك يا حبيبتي.. مالك جاية تهجمي علينا وتزعقي على الصبح ليه، واحد وجاي يشوف مراته ة يحجزلها عشان تولد .. إيه يعني أجرم؟
تولد؟ يعني إنتوا كنتوا متجوزين من ورايا؟ بقى بعد ما وقفت جنبك ودافعت عنك قصاد كل الناس، يبقى ده جزاتي؟
إنتي مش بس خنتي العشرة والعيش والملح، إنتي دبحتيني بسكينة تلمة، وعمري ما كنت أتخيل إني لما أبقى كويسة معاكي هييجي يوم وتعضي الإيد اللي إتمدتلك يا شيماء.. روحي يا شيخة منك لله وربنا هيجيبلي حقي منك..
نزلت بسرعة وأنا مهرية من العياط ومكنتش شايفة قدامي.. وأنا نازلة كان مراد بيجري ونازل ورايا، وبعدي الطريق بسرعة خبطتني عربية..
محستش باللي حصل بعد كده بس فقت بعد 3 أيام في المستشفى وكانت رجلي مكسورة..
والمستشفى و كنت موجودة فى نفس المستشفى اللى هتولد فيها العقربة شيماء و بعد ما فقت قلت دى فرصتى و جت لحد عندى عشان انتقم من اكتر اتنين خانونى و محدش هيقدر يمسك عليا دليل لانهم كلهم عارفين انى مغمى عليا وفى غيبوبة
و بعد ثوانى لقيت مراد جوزى داخل عليا عملت نفسى مش فى وعى و مردتش عليه لكن سمعته وهو بيقول
فوقى بقى يا حبيبتى قومى وانا اعملك كل اللى انت. عايزاه.
- قلت فى بالى إنت ليك عين بعد اللي عملته؟
- لقيته بيكمل وبيقول أنا معملتش حاجة غلط، إنتي اللي دخلتي شيماء حياتنا، وأنا كنت بحاول أنبهك وأقولك أكتر من مرة إني مش مرتاح للي بيحصل،
وتدخلها في حياتنا، لإنها كانت بتحاول معايا، وترمي نفسها عليا وكانت بتستغل كل فرصة عشان تستفرد بيا، وصدقيني أنا كنت مخلص ليكي لكني إنسان وضعيف.. وفي الأخر استسلمت ووقعت في الغلط معاها..
ولما عرفت إنها حامل هربت، لكنها هددتني إنها هتعرفك إن أنا الأب، وأنا مكانش ينفع أخسرك.. عشان كده خبيت عليكي..
أنا بحبك يا منار، ومش عايز أسيبك، صدقينى يا منار فوقى و انا مستعد اصلح اى غلط عملته فى حقك .. لكن كمان إنتي قررتي من وقت ما اتجوزنا إننا نأجل الخلفة، وأنا مقلتش حاجة، بس مكانش ينفع أنكر إبني.. وعشان كده اتجوزتها، عشان ابني لما يتولد ما يعرفش إنه ابن حرام..
ودلوقت إنتي اللي في إيدك تختاري، يا تسامحيني ونكمل حياتنا زي ما هي.. يا هطلقها وأفضل معاكي وهعوضك بالطريقة اللي تحبيها..
بقيت بسمعه ومش عارفة انا فعلا غلطت لما حرمته يكون اب ولا هو اللى ظلمنى و خاننى مع اكتر واحدة وقفت جنبها ومديت لها ايدى بالخير .. وقتها فتحت عينى و عملت نفسى فقت و بكل النار و القهرة اللى جوايا قلتله .. امشى اطلع بره مش عايزة اشوفك تانى ... انا بكرهك
طردته من المستشفى وقلتله إني مش هرجعله .. لكنه حسسني بالذنب وفضلت أفكر مع نفسي لو كنت أنا فعلا اللي غلطانة عشان بثق في الناس بسرعة وبحاول أساعدهم حتى من غير ما أعرفهم.. يبقى دى فعلا غلطتى انا و حرام اقتل روح ملهاش ذنب .. بسرعة تراجعت عن اللى كنت ناوية اعمله وخرجت من المستشفى وانا محتارة و مش عارفة
ارجع لجوزي وأخليه يطلق شيماء، ولا أتطلق منه وأعيش حياتي لأنه خانني وخان العشرة ومعملش حساب ليا ولا لربنا عز وجل، وخان الأمانة..
قولولي أعمل إيه لانى مبقتش عارفة مين فينا اللى غلطان ومحتاجة نصايحكم ليا..
تعليقات
إرسال تعليق