- كنتي فين يا مقصوفة الرقبة مش قلتي هتخلصي عند الراجل وترجعي؟
فرحة - كنت في القسم يابا مرزوق .. قبضوا عليا
شادية - يا نهارك إسود وخرجتي إزاي
ظابط هو اللي خرجني
مرزوق - إنتي بتهزري يا روح أمك؟
فرحة - أمي مين فيهم؟ اللي إنت عارفها ومخبيها عليا ولا قصدك على شادية!
مرزوق - عارفها ومخبيها إزاي؟ إنتي عارفة إني معرفش أهلك مين ولا فين في أراضيهم
فرحة - اطلع من دول بقا يا مرزوق .. أنا سمعتك إنت وشادية وإنتوا بتتكلموا
مرزوق - سمعتي إيه يعني؟
فرحة - سمعت إنك عارف مين أهلي ومخبي عليا .. وسمعت إنك عارف أبويا وعارف اخواتي
مرزوق - أنا مخبي عشان مصلحتك .. تكوني فاكرة راء هياخدوكي بالحضن لو رجعتيلهم
فرحة - وليه ما يعملوش كده؟
مرزوق - هااووو .. تبقي هبلة وعبيطة .. أبوكي أنا شايفة بعينية الليها هياكل الدود دي وهو بيحطك بإيده في مفرقش زبالة سابك مع الحشرات والقذارة و مفرقش معاه تموتي ولا تعيشي .. ولو إنا مكنتش واقف و شايف هيبقى إيه .. مش بعيد كنتي تبقي لقمة الكلاب
فرحة - كداب .. کداب .. عمري ما هصدقك تاني
مرزوق - إنتي حرة .. ولو عايزاني دلوقت آخدك من إيدك وأوديكي لأبوكي هعمل كده بسعتها ما ترجيع تاني ولا رجلك تخطي البيت ده البيت اللى لمك من الشوراع وانتي صغيرة
________________________
انا فرحة اللى عمرى ماعرفت طعم السعادة و الفرحة .. أبويا كان راجل غشيم زى رجالة كتير ممكن وشهم يسود اول ما يعرفوا انهم جابوا بنت ، فاكر إن الولاد عزوة ، وإن البنت عار ومصيبة فوقس ، وعشان كده بعد ما أمي خلفت 3 بنات ، بدل أبويا يفهم إن ده رزقه ونصيبه ، أكتر وقال أنا هجيب الولد حتى لو خلفت 10.
وحملت أمي وخلفت برده بنت .. وأبويا كان لها مصمم ، لكن ربنا ما بيتعاندش .. واللي كاتبه .. لعبة حرك ما أمي تولدني ، حلف أبويا إن أمي خلفت لخامس مرة هيرميها في الشارع ..
وجيت أنا الدنيا ، رزق لأبويا وأمي ، لكنهم رفسوا النعمة ، وأبويا أخدني بلفتي من سريري بالليل ، وحطني في زبالة ..
ما استنادًا إلى يشوف لو حد هيشوفني ولا هياخدني ..
مكنش خايف عليا من الشارع ولا حتى بص وراه مرة واحدة ، كإن الرحمة اتشالت من قلبه وإتحول لحجر لا فيه إحساس ولا خوف من ربنا ..
واللي خدني كان راجل اسمه مرزوق، هو اللي سماني فرحة لانى بالنسباله كنت فرحة كبيرة له وكنز جديد من الكنوز اللى هو بيسرحهم فى الشوارع وكبرت وأنا معرفش أي حاجة عن عيلتي الحقيقية .. مرزوق كان بيشتغل كل حاجة، شوية كان يشتغل سمسار، وشوية كان بيسرح العيال في الإشارات، ويستناهم آخر كل يوم لما يجيبوله إيراد الشحاتة..
وشوية كان ينصب على الناس ويبيعلهم الهوا، ومكانش بيلاقي فرصة يجيب منها فلوس إلا ويستغلها.. وابن الوز عوّام.. وأنا كبرت ومكنتش عارفة حد في حياتي غير مرزوق ومراته شادية..
ورغم إن شادية مكنتش بتخلف، ومرزوق جابني ورباني على إني بنتهم.. لكن من يوم ما وعيت وشادية بتحكيلي حكايتي.. وإنهم لقوني على باب جامع.. ولما كنت أسأل مرزوق عن أهلي كان يقولي إنه ما يعرفهمش..
اتعلمت من مرزوق خفة الإيد والشطارة.. وكنت بعرف إزاي أجيب القرش وهو طاير.. وبدأت أشتغل في البيوت من صغرى وبعد شغلى باسبوع أزهق و الطشلى كام حاجة خفيفة و اسرق البيت وأنفضه قبل ما أمشي، وعمر ما حد مسك عليا حاجة،
والبيوت الىى كنت يشتغل فيها كانت متريشة اوى و فيها حاجات كتير أهلها حتى ناسيين إنها موجودة.. زي أول ست اشتغلت في بيتها، وكان عندها صندوق سيغة ودهب وفين وفين لما كانت بتفتحه، ومن كتر اللي فيه مكانتش حتى هتلاحظ لو فيه حاجة ناقصة، لكن وقعة الشاطر بألف..
وأنا كنت فاكرة نفسي أذكى من كل اللي رحت اشتغلت عندهم.. وفي مرة من المرات، وبعد ما نضفت البيت اللي كنت هسيب الشغل فيه وأروح مكان تاني، لقيت البوليس فجأة طب و ملحقتش اهرب و لاقيت ظابط بيلبسنى الكلبشات و بيقبض عليا،
وطلع الراجل اللي كنت شغالة عنده بيراقبني، وكان مركب كاميرات في الشقة، ولما لقاني سرقته، قدم بلاغ لحد ما رجلي جات في الخيّة..
بدأ خالد بيه الظابط يحقق معايا، وساعتها ركبتله الوش الحنين، وفضلت أعيط وأقوله أد إيه العيشة صعبة والشارع ما بيرحمش و انى غصب عنى عشان اقدر اكل واجيب اللقمة لازم اعمل كده .. و طبعا عشان اسبك الدور قلتله إن الراجل صاحب البيت كانت نيته وحشة، ويمكن اللي حصل ده حصل عشان ربنا يكشفه ويكشف عمايله لانه كان عايز يتحرش بيا .. ماهو أكيد مكانش مركب الكاميرات دي عشان عنده آثار في البيت وخايف عليها، لقيت خالد بيه ضحك وقالي: "إنتي عارفة إنك لمضة؟"
قلتله: "الشارع بيعلم يا باشا.. بس إنت معايا إن الراجل ده منحرف وكان ناويلي على شر ولا لأ؟ كده مين فينا اللي غلطان؟"
لاحظت إن خالد باشا كان بيسرح فى ملامى وكان بيفضل باصصلي كتير وأنا بحاول ألاقيله سكة عشان يخرجني من القسم قبل ما يعملولي فيش وتشبيه وأبقى سوابق.. وساعتها مرزوق مش هيرحمني..
وبعد ما تعبت من الكلام والشرح والظابط لسه بيبصلي وساكت لقيته بيقول للعسكري: "خدها نزلها الحجز"
فضلت أترجاه وأقوله: "وحياة عيالك يا باشا بلاش الحجز، أنا مش شبه النسوان اللي تحت دي، أنا بنت ناس على فكرة، بس هم اللي رموني.. ما تجيش على الغلبانة انت كمان الهى ربنا يسعدك يا بيه .."
لكن البعيد كان بيفضل يضحك وكإني بهلوان وبرقص قدامه.. وفضلت بايتة في الحجز ليلة.. وعرفت إن الله حق.. وتاني يوم لقيت خالد الظابط باعتلي.. وقالي:
قالى- ها؟ حلو الحجز؟
قلتله - والنبي يا باشا ما ترجعني هناك تاني، أنا معرفتش أنام.. وبعدين هو أنا كنت عملت إيه يعني دول حيالله شوية فضيات وخرده .. يعنى مش حاجة عليها القيمة..
قالى- السرقة سرقة ولازم اللي سرق يتعاقب
- طب أنا راضية ذمتك يا خالد بيه، لما أشتغل الشهر كله عند الراجل المفتري ده وفي الآخر يديني 400 جنيه، دول يعملوا إيه لا مؤاخذة؟ أنا كنت باخد بقية أتعابي، وهو لولا إنه جلدة والقرش بيطلع من جيبه مربي دقنه، مكانش زماني مديت إيدي على حاجة في شقته.. وبعدين دي شقة زبالة ومفيهاش الطمع
خالد - بس بس بس.. إنتي إيه بالعة راديو؟
فرحة - دي موهبة يا باشا ومحدش مقدرها..
خالد - طب واللي يقدرها يا فرحة؟
فرحة - أديله عينيا الإتنين يا باشا..
خالد - أنا هخرجك، بس توعدينى تبقى دي آخر مرة أسمع فيها إنك عملتي العملة دي .. اتفقنا ؟؟
فرحة - أوعدك يا باشا، إيدي مش هتطول تاني ولو هموت
خالد - إنتي بنت جدعة يا فرحة وانا ارتحتلك .. وتستاهلي تبقي في مكان أحسن من ده، وعشان كده أنا بديكي فرصة عمرك.. وعايزك تشتغلي شغلانة كويسة وتكسبي فيها بالحلال.. ومش كل الناس جلدة زي أخينا.. هتلاقي اللي يقدرك..
فجأة سرحت مع الكلام اللي بيقوله، مبقتش مصدقة إن واحد زي خالد بيه بيقولي أنا الكلام ده.. وبعد ما خلص كلامه قالي تقدري تمشي.. وأنا ماشية قالي: "إيه مش هتسلمي عليا الأول؟"
مبقتش فاهمة هو عايز مني إيه، وكل ما بيتكلم معايا ببقى حاساه عايز يقول حاجة تانية.. حاجة أبقى بحلم ومش عايزة أصحى لو هي اللي في بالي.. وارجع واقول فى نفسى فوقى يا فرحة يابنت الشارع فوقى مين ده اللى يبصلك انتى
فوقت من سرحانى و سلمت عليه و مشيت.. وكلامه فضل يرن في دماغي.. روحت لبيت مرزوق وشادية، وسمعتهم وهما بيتكلموا قبل ما أدخل.. كانوا قلقانين عليا عشان بيتت ليلة بره البيت...
لكن الغريبة قبل ما ادخل عليهم سمعت شادية بتقول لمرزوق: لحسن تكون لقت أهلها وراحتلهم.
رد مرزوق وقالها: "أنا مقولتلهاش هما مين .. وحتى أبوها لو شافها مش هيعرفها"
ردت شادية وقالتله: "افرض عرفها بأي طريقة، حد هيقدر يقوله لأ، ما إنت اللي رميتها بإيدك؟"
قالها مرزوق: "هيعوز منها إيه يعني، مش كفاية كوم اللحم اللي بيصرف عليه، ده غير جوازة بناته الاتنين الكبار قاطمة وسطه، وبعدين قفلي على السيرة دي.. أنا حاسس إن البت فرحة هترجع وهتكون حاجة بسيطة تلاقيها بتسرح فى الاشارات عشان تدبأ قرشين من ورانا والغايب حجته معاه.."
بدل ما أدخل بعد اللي سمعته، أخدت بعضي وخرجت مرة تانية.. مكنتش مصدقة اللي قالوه، يعني طول الوقت ده ومرزوق عارف أنا بنت مين؟ وكمان عارف أبويا وبيشوفه ومخبي عليا؟ طلع عندي اخوات وكمان هيتجوزوا ! يا ترى أنا بنت مين؟ ويا ترى دوروا عليا ولا هما اللي رموني بإيديهم ومش عايزينى تانى !؟
الأسئلة كانت هتخلي دماغي تنفجر .. وفضلت ألف في الشوارع لحد ما تعبت، وساعتها روحت بيت مرزوق تانى مكنتش حاسة انى هرتاح فى اى مكان غير المكان اللى لمنى وعطف عليا وانا صغيرة .. شادية أول ما شافتني عملت نفسها مش فارق معاها، رغم إني سمعتها وهي بتاكل في نفسها وهتموت من القلق.. ومرزوق قابلني بوش خشب وقالي:
- كنتي فين يا مقصوفة الرقبة مش قلتي هتخلصي عند الراجل وترجعي؟
فرحة - كنت في القسم، قبضوا عليا
شادية - يا نهارك إسود وخرجتي إزاي
فرحة - الظابط هو اللي خرجني، قالي ما تعمليش كده تاني يا شاطرة
مرزوق - إنتي بتهزري يا روح أمك؟
فرحة - أمي مين فيهم؟ اللي إنت عارفها ومخبيها عليا ولا قصدك على شادية!
مرزوق - عارفها ومخبيها إزاي؟ إنتي عارفة إني معرفش أهلك مين ولا فين أراضيهم
فرحة - اطلع من دول بقا يا مرزوق.. أنا سمعتك إنت وشادية وإنتوا بتتكلموا
مرزوق - سمعتي إيه يعني؟
فرحة - سمعت إنك عارف مين أهلي ومخبي عليا.. وسمعت إنك عارف أبويا وعارف اخواتي
مرزوق - أنا مخبي عشان مصلحتك.. اياكش تكوني فاكرة إنهم هياخدوكي بالحضن لو رجعتيلهم
فرحة - وليه ما يعملوش كده ؟
مرزوق - هأااووو .. تبقي هبلة وعبيطة.. أبوكي أنا شايفة بعينيا اللي هياكلها الدود دي وهو بيحطك بإيده قدامى فى مقلب زبالة .. سابك مع الحشرات و القذارة و مفرقش معاه تموتى ولا تعيشى .. ولو إنا مكنتش واقف و شايف كل حاجة الله أعلم كان مصيرك هيبقى إيه .. مش بعيد كنتي تبقي لقمة لكلاب السكك
فرحة - كداب.. كداب.. عمري ما هصدقك تاني
مرزوق - إنتي حرة.. ولو عايزاني دلوقت آخدك من إيدك وأوديكي لأبوكي هعمل كده .. بس ساعتها ما ترجعيش تاني ولا رجلك تخطي البيت ده.
سبتهم وأنا عارفة من جوايا إن معاه حق، لو أبويا اللي كان رماني زمان بإيديه، إيه اللي هيفرق دلوقت وانا اصلا مش مسمحاه من جوايا على اللى عمله فيا زمانى و بسببه بقيت اكبر نشانة وحرامية طول عمرى
نمت وأنا دمعتي على خدي، وتاني يوم الصبح لقيت شادية بتصحيني وبتقولي: أبوكي عايزك..
خرجت ولقيت مرزوق واقف مستنيني وبيقولي: عندنا مشوار مهم لازم تيجي معايا.
غيرت هدومي ورحت معاه، وداني لفرح ناس أول مرة أشوفهم.. العروسة كانت جميلة أوي، ولما سألته:
- دي سبوبة جديدة ولا إيه؟
قالي: "لا دي مش سبوبة، أنا مش جايبك هنا في شغل.. أنا جايبك هنا عشان تشوفي أهلك.."
اتصدمت وقلتله: "يعني إيه؟ يعني هما هنا؟"
رد وقالي: العروسة دي تبقى أختك الكبيرة، أنا همشي وهسيبك هنا، شوفي إنتي بقا أبوكي وأمك وإخواتك .. ولو لقيتي إن ليكي مكان وسطهم ما ترجعيش تاني.. وأنا كده عملت اللي عليا وزيادة.
مشي مرزوق، وسابني وسط ناس واقفة ابص عليهم من بعيد .. لا هما شبهي ولا أنا شبههم.. اصعب احساس ممكن تحسه فى جياتك لما تلاقى نفس غريب رغم ان اهلك حواليك .. بقيت اقدم رجل واخى التانية و حيرانه بين انى اترمى فى حضنهم و لا ابعد حضنهم اللى رمانى زمان بدون رحمة .. كنت بتفرج على الكوشة، حسيت إن الناس بتبصلي باستغراب.. ومش عارفين انا مين
شفت أمي اللي كانت مبسوطة بأختي وكل شوية تروح تظبطلها الفستان.. وشفت أبويا اللي كان مبسوط بجوز بنته وبيتصور معاه..
وانبساطهم وفرحتهم كانوا زي السكينة في قلبي.. لإن مكانش باين عليهم إن ناقصهم أي حاجة.. واضح انى مجرد عدد بالنسبة لهم ومليش لازمة فى حياتهم
مكنتش قادرة أستوعب إني زايدة عن حاجتهم زي ما مرزوق كان دايمًا يقولي..
كنت بحسبه هو وشادية بيقولوا الكلام ده عشان يبعدوني عن أهلي، وعشان يضمنوا إني هفضل معاهم، لكن كل كلامهم كان صح. أنا ماليش مكان وسط الناس دي.. وهمت اختاروا إني مبقاش موجودة من زمان. ازاى هرمى جتتى عليهم دلوقت
خرجت من القاعة وأنا دمعتي على خدي.. وأنا خارجة خبطت في واحد، ولما بصيت لقيته خالد الظابط..
أول ما شافني قالي:
- حيلك حيلك، إنتي بتعملي إيه هنا؟ إوعي تكوني جاية تعملي شغل هنا ساعتها مش هعتقك.
بصيتله بغضب ومكنتش ناقصاه هو كمان، سبته من غير ما أرد، ومشيت و انا بعيط
لمحته جرى ورايا و لحقني وقالي: "طيب بتعيطي ليه؟"
قلتله: "سيبني في حالي الله يخليك، عايز تفتشني فتشني، لكن أنا فيا اللي مكفيني.."
رد وقالي باستغراب: ده إحنا قوينا وبقينا بنخربش أهو
قلتله: الله لا يسيئك أنا مش ناقصة.
ساعتها لم الدور وقالي: "طيب قوليلي مالك؟ حد ضايقك؟"
قلتله: "ويهمك فيه إيه يا خالد باشا.. أنا مش محتاجة عطف من حد.."
رد بجدية وقالي: "ومين قال إني بعطف عليكي؟ هو مش باين عليا ولا إيه؟"
قلتله: "باين عليك إيه بالظبط؟"
قالي: "إنا معجب.. و عايزك تكونى معايا
قلتله: "أنا ممكن أكون غلبانة أه، تربية شارع يمكن، نشالة وحرامية مش هنكر .. لكن أنا مش شمال يا باشا.. واللي في دماغك لا يمكن يحصل."
رد وقالي: "وإنتي ليه افترضتي إني بفكر فيكي بالطريقة دي؟ ليه مكونش عايز أبقى معاكي زي أي اتنين ونكمل مع بعض؟"
ساعتها ضحكت وقلتله: يبقى نظرك ضعيف يا باشا..
لكن لقيته بيقولي: "خلينا نتكلم في وقت تاني، بس اديني فرصة وأنا هثبتلك إني مش عايز منك غير كل خير.."
ودعته، وأنا حاسة إن قلبي راح معاه، سألت نفسي هو ممكن حد زي خالد يبص لحد زيي!؟ بقيت محتارة و خايفة احكيله عن حقيقتى و قلت هو ظابط واكيد هيعرف بطريقته لازم احكيله بدل ما اصدمه فيا للمرة التانية
وبعدها روحت لمروزق وشادية، كانوا قاعدين وحاطين إيدهم على خدهم، ولما شافوني، مرزوق قالي: يعني جيتي تاني أهو
قلتله: "جيت لأبويا وأمي اللي عرفتهم من وانا فى اللفة و هما اللى ربونى طول حياتي، ومش ناوية أغيرهم دلوقت ولو بكنوز الدنيا.. "
الاتنين ضحكوا وسبتهم ودخلت نمت.. لكن طول الليل كنت بفكر في الكلام اللي قاله خالد ليا، وفضلت أعشم نفسي إنه يكون بيتكلم بجد..
تاني يوم رحت أشتغل في بيت ناس جداد، وكانت عادتي إن بعد شهر باخد بعضي، وآخد اللي فيه النصيب وأخلع.. لكن كلام خالد خلاني أتغير، خلى عندي أمل إن الدنيا هتضحكلي.. وقررت أكمل في الشغل، وأكسبها بالحلال..
كنت ببات في بيت الناس اللي أنا شغالة عندهم، وبرجع كل أسبوعين أجازة يومين بقضيهم مع مرزوق وشادية، اللي مكانش عاجبهم الحال من وقت ما ابتديت ابعد عن الحرام ومش فاهمين إيه سبب التغيير ده..
ولما رجعت في أول أجازة، لقيت واحد بيخبط على الباب، ومرزوق فتحله وسأله: "خير؟ عايز إيه؟"
قاله: "خالد بيه ظابط القسم عابز فرحة تروحله حالا"
رد مرزوق وقاله: "ليه يعني، هي عملت إيه؟"
رد العسكري وقاله: "دي أوامر خالد باشا.."
دخل مرزوق و قالى : "هو إنتي حد قفشك ولا إيه؟"
قلتله: "اشمعنه؟"
قالي: "الظابط باعت ياخدك، إوعي تكوني بتشتغلي من ورايا ومأكلاني الأونطة.."
قلتله: "إهدى يابا.. أروح أشوفه عايز إيه ومسافة السكة.."
قالي: "وهي سكة الظباط سالكة إياك؟ دي اللي بيمشيها ما بيرجعش.."
غيرت هدومي ورحت مع العسكري، ولما وصلت خالد أول ما شافني ضحك وقالي تشربي إيه؟
قلتله شاي.. قال للعسكري يجيبلنا 2 شاي.. كنت حاسة ولا كإننا اتنين حبيبة وبيتقابلوا في رانديفو..
قعدت وقالي: أنا عرفت إنك شغالة عند ناس مستريحين، إيه أخبار الشغل؟
قلتله: أهو كويس.
قالي: وإيه أخبارك إنتي؟
قلتله: قبل ما تسألني ولا بعد ما سألت؟
ضحك وقالي: مش سهلة إنتي برده يا فرحة.. أنا عايز أشوفك أكتر.. نتقابل ونتكلم
قلتله: طب وأخرتها؟
قالي: ومستعجلة ليه؟
قلتله: اللي أوله شرط آخره نور
رد وقالي: المهم إنك تعرفي إن نيتي خير.. أنا جبتلك الموبايل ده عشان أعرف أكلمك عليه..
بصيت ولقيته موبايل آخر موديل.. قلبى. كان هيتخلع اول ما بصيت فيه
قلتله: "بس ده غالي أوي.. أنا لا يمكن أقبل حاجة زي دي.."
قالي: ما يغلاش عليكي.. وبعدين يا ستي ده مش عشانك ده عشاني أنا، عشان أعرف أطمن عليكي وأكلمك وقت ما أحب.. ماهو مش معقول كل ما توحشيني لا أعرف أسمع صوتك ولا حتى أشوفك"
فضلت متنحة شوية من كلامه.. قلت مش معقولة أكون صاحية واللي بيحصل ده حقيقي..
مشيت من عنده و فضلت مسهمة وبعيد كلام خالد في دماغي طول الطريق وأنا مروحة..
وقبل ما أدخل البيت خبيت الموبايل عشان مرزوق ما يشوفهوش..
أول ما دخلت قابلني وقالي:
- هاا.. كان عايزك في إيه الظابط؟
قلتله: موضوع كده يا أبا
- موضوع إيه يعني ما تنطقي يا بت..
- رديت وقلتله: كان بيسألني على بت ممسوكة عندهم لو أعرفها، وقلتله لا معرفهاش وهلاص ع كده سابنى مشيت
انت عارف الظباط والبوليس ومن أخر مرة اتمسكت فيها وهم حاطيني في دماغهم..
سكت أبويا وهو كان شاكك في كلامي .. كنت عارفة إني باين على وشي كلام غير اللي قلتهوله.. والفرحة مكانتش سايعاني بكلام خالد ونظراته ليا..
تاني يوم رحت الشغل.. وكان مستنيني تنضيف وغسيل وهم ما يتلم.. وآخر اليوم قبل ما أنام لقيت التليفون بيرن.. رديت ولقيته خالد.. قالي:
- وحشتيني..
قلتله - يااه على طول كده؟
قالى- تصدقى انى بتمنى اشوفك تانى ... هشوفك امتى ؟؟
قلتله - ما إحنا لسه شايفين بعض أول امبارح
قالى - إيه مش عايزة تشوفيني؟
قلتله - مش القصد بس أصلي لسه مستغربة الموضوع و كده يعنى
قالى - طيب شكلك تعبان فيه حاجة؟
قولتله - لأ أنا كويسة، شغل طول اليوم بس هد حيلي
قالى - سلامتك يا حبيبتي
من خضتي وفرحتي بالكلمة قفلت السكة.. أكيد مش بحلم، ده أنا حتى لما بحلم الفرحة بتقلب كابوس في الآخر..
كنت فاكرة إن الدنيا عشان ظلمتني مرة، وخلت أهلي يرموني في الشارع، يبقى من حقي إنها تصالحني بعدها ، وخالد كان هو هديتي اللي الدنيا هتصالحني بيها.. وفضلنا انا و خالد نتكلم ونتقرب لبعض ونحكى بس كل مرة كنت بخاف احكيله عن ماضيا الاسود و اقول هو ظابط ولو عايز يعرف هيعرف لوحده .. كنت خايفة اوى اضيع حبى من ايدى وخاصة بعد ما اتعلقت بيه اوى و عشمنى بالجواز
نزلت فى مرة أشتري طلبات للبيت، وأنا راجعة لقيته واقف قدام العمارة بالعربية بتاعته، ما صدقتش نفسي إنه جالي مخصوص.. قلتله: "
إيه اللي جابك هنا؟ وعرفت مكاني منين؟
قالي: ليه هو أنا مش ظابط ولا إيه
قلتله: مش القصد بس فاجئتني يعني
قالي: مفاجأة حلوة؟
قلتله: أحلى مفاجأة في حياتي..
رد وقالي وحشتيني. .
اتكسفت أرد عليه، وبعدها قالي إنه عايزني أتغدى معاه.. طلعت الطلبات واستأذنت المدام مسافة ساعة، مقالتش حاجة ونزلت ورحت معاه..
عزمني في مطعم كبير أوي، وكنت حاسة إني مش مفروض أقعد في مكان زي ده ... والناس كانوا بيبصوا لشكلي وانا لبسى مش قد المقام و هما مستغربين..
سألني خالد: تاكلي إيه؟
قلتله: أي حاجة.. اللي هتاكل منه..
وساعتها طلبلنا أكل..
وإحنا بناكل وبنتكلم واحد معرفة خالد قرب علينا وسلم عليه، وبعدها بصلي وسأل خالد: "مين دي؟"
خالد اتلغبط واتردد قبل ما يرد، وبعدها أخده وراحوا بعيد، وفضلوا يتكلموا ويبصولي ويضحكوا.. وبعدها حسيت بالإهانة..
الظاهر إني نسيت نفسي.. وإني فكرت إني هبقى مرات الباشا.. لكنه حتى بيتكسف يقول للناس أنا مين..
مشيت وخالد مش واخد باله .. ورجعت على الشغل، فضلت أطبخ وأنضف طول اليوم عشان ما أفكرش في اللي حصل..
وخالد فضل يرن على التليفون كتير، لكن مكنتش برد عليه.
وبعد أسبوعين من غير سلام ولا كلام، نزلت أجازة مرة تانية.. وقلت لازم أرجعله الموبايل بتاعه.. وكل واحد فينا من طريق..
ورحت القسم، وفضلت مستنياه، كان عنده شغل كتير.. وبعدها العسكري قالي ادخلي.. دخلت وقلتله: "اتفضل يا خالد باشا.. التليفون بتاع سعادتك.."
رد وقالي: "اقعدي."
قلتله: مالوش لزوم، أنا جاية أرجعلك حاجتك وأمشي.
زعق وقالي: بقولك إقعدي..
قعدت وقلتله: خير؟
قالي: إزاي ما ترديش عليا كل ده، ولا نسيتي إن فيه حد يهمه أمرك
قلتله: بلاش بقا يا باشا التمثيلية دي.. إنت اتكسفت ترد على صاحبك وتقوله أنا مين
ساعتها قاطعنا العسكري لما قاله: "نادين هانم يا خالد باشا"
ساعتها خالد بصلي بتوتر وقلق.. ومشي ناحية الباب ودخلت واحدة ست .. أجمل واحدة شوفتها فى حياتي.. سلم عليها وباسها، وقالها: إيه المفاجأة الحلوة دي؟
ساعتها بصتلي وقالتله: مكنتش عارفة إن عندك شغل، بس لازم نروح النهاردة عشان نختار الشقة أنا ما صدقت حددت ميعاد مع السمسار.
قالها: ما نسيتش يا حبيبتي، استنيني بس بره في العربية وأنا 5 دقايق وهحصلك..
خرجت الست دي، وبعدها حسيت بقلبي بيتقسم 100 حتة.
كانت لابسة في إيديها دبلة وخاتم ألماظ، ومن طريقة كلامهم فهمت إنها خطيبته..
والحلم الحلو اللي كنت عايشاه برده جه في الآخر وإتقلب لكابوس..
قمت عشان أمشي لقيت خالد بيقولي: الموضوع مش زي ما انتي فاهمة.
قلتله: ما أنا عارفة يا باشا.. عارفة إني كنت فاهماك غلط.. وكنت فاهمة نفسي غلط.. انا اللى حلمت حلم مش على مقاسى خالص
سبته ومشيت.. وروحت دخلت أوضتي وقفلت على نفسي.. افتكرت إخواتي يوم الفرح، لبسهم وطريقتهم في الكلام وشكلهم.. كان زماني دلوقت واحدة منهم.. ويمكن وقتها خالد مكانش ضحك عليا..
حسيت بالنار بتغلي في قلبي.. بقى أبويا يرميني زمان، ويوم ما أحب، برده اللي أحبه يرميني؟
وقتها جالى رغبة شديدة فى الانتقام و حسيت ان الدنيا كلها جاية عليا وبالأوى .. كان نفسي أنتقم من الناس كلها .. كان فيا بركان غضب و نفسى افجره خاصة فى خالد اللى لعب بيا و بمشاعرى و عشمنى بالجواز .. وحلفت لأجيبه راكع يترجاني إني أرجعله .. وبأى تمن لازم اردله القلم قلمين
حكيت لشادية لإنها كانت أكتر واحدة هتفهم اللي أنا فيه، وقالتلي إن فيه واحدة هي عارفاها بتعمل سحر إسود، وبتجلب اللي قلبك يريده، حتى لو هو مين هتجيبه مذلول ليا وكمان متجربة، و ياما تممت جوازات. بس سعرها حراق
قلتلها طب ولما هي جامدة أوي وواصلة كده ليه لا إنتي ولا مرزوق خليتوها تعمل سحر يخلينا أغنيا.. او حتى كنتوا جبتوا عيل
قالتلي: وهنجيبلها فلوس لكل ده منين بقولك سعرها حراق اوى .. قلتلها كام يعنى
قالتلى خمسين الف ده غير انى سألت شيخ لما كنت عايزة أحمل، و قالي إن اللي يعمل كده مطرود من رحمة ربنا، وإن مات وهو على السحر ده بيبقى كافر .. وإحنا يا بنتي ما شفناش حاجة من دنيتنا.. يبقى هنضيع أخرتنا كمان؟
قلتلها طب ما إحنا بنشحت وننشل.. قالتلي: بشحت أه، والناس بتديني اللي فيه النصيب برضاها.. أنشل لأ انا عمرى ما نشلت .. وطول عمرك عارفة إني ما مديتش إيدي.. ولولا ضيق الحال أبوكي كمان مكانش مد إيده .. لكن مش بنكابر وعارفين إنه حرام.. ونفسي ربنا يتوب علينا بقى ..
ورغم كل اللي شادية قالته، بس من غيظى و قهرتى .. سألتها عن اسم الست اللي بتعمل كده، وطبعا قبل ما اروح للست قررت ارجع للسرقة تانى عشان اقدر اسد اللى هى هتطلبه منى ورحتلها فعلا بعد ما تمت عملية السرقة بنجاح ..
كانت ست عجوزة اوى و غضب ربنا على وشها وبتكسب رزقها بالسحر والأعمال.. قالتلي عايزة أتره، وجبتلها نضارة شمس بتاعته كان نساها معايا في مرة..
وقالتلي: لا هيشوف الا انتى ولا قلبه يعشق غيرك، وهيجري وراكي لحد ما ينول رضاكي .. عقدت عقدة ما تنفكش إلا بالموت، يا أنا أموت يا هو يموت ..
وإدتني العمل اللي عملتهوله.. ورحت دفنته في مكان الجن الأزرق ما يعرفش مكانه.
مفاتش ٣ ايام بظبط .. ولقيت الباب بيخبط، مرزوق قام مخضوض من النوم وفتح الباب لقى خالد قدامه..
شادية بصتلي بمكر وقالتلي: هو إنتي رحتي؟
ضحكت ومردتش عليها.. خالد بصلي وقالي فرحة ارجوكى: لازم نتكلم..
مرزوق مكانش فاهم فيه إيه..
و بص لى و قالى : "هو إيه الحكاية؟ اللي بيحصل ده حلم ولا علم!؟"
شادية قالتله تعالى وانا هفهمك على كل حاجة..
وطلعت على الباب وقلت لخالد يمشي ومش عايزه اشوفه تانى بعد اللى حصل
قالي: انتي لازم تسمعيني، أنا مكنش قصدي إني أضحك عليكي..
قلتله: لأ كان قصدك يا باشا .. لما تبقى خاطب وهتتجوز، وتسرح بيا وإشي هدايا وإشي مطاعم وإشي تليفونات حب، ووعود وكلام يبقى بتلعب بيا..
لقيتني ماليش في الشمال قلت طب وماله، تدوق شوية من قربي و ادوخها و ت لقها بيا و اسيبها
مجاش فى بالك يابيه ان انا واللى زيى الدنيا لعبت بيهم كتير وحرام لما حد يلعب بينا ويزود جروحنا اكتر من الهم اللى احنا عايشين طول حياتنا
نفسى افهم ليه ؟؟ ليه تطمع في واحدة غلبانة زيي وتبصلها وإنت قدامك اللي زي المحروسة بتاعتك.. مفهاش غلطة
رد و قالى بس أنا عايزك بقا أفهمى ؟
قلتله تانى ارجوك بقى سيبنى فى حالى
قالي: والله بحبك.. وعايز أتجوزك..
ساعتها كانت شادية بتقول لمرزوق إن الظابط عينه مني..
ولما مرزوق سمع خالد وهو بيقولي إنه بيحبني وعايز يتجوزني.. طلع وقاله: "أااه أنا شفت الفيلم ده قبل كده.. فيلم ناسبنا الحكومة.. اتفضل من غير مطرود بلاش كلام فارغ.. وإنتي يا بت يا فرحة خشي على أوضتك.."
ضحكت ودخلت على الأوضة.. كنت مبسوطة إنه جالي زي ما السحارة بنت الاية وعدتني..
ونظرته ليا كانت مختلفة، كإنه بيتعذب لو مشافنيش..
لكن لما دخلت وخالد مشي، مرزوق فضل يزعق فيا وقالي:
- شوفي أما أقولك .. أنا صبرت كتير عليكي.. تقوليلي يا مرزوق وتقوليلها شادية.. ما يضرش.. تقوليلي عايزة أعرف أهلي مين .. ماشي.. بطلتي شغلانتنا وقلتيلي توبتي.. ربنا يهديكي.. ومفهاش حاجة دى
لكن تقوليلي هتتجوزي ظابط؟ فوقي يا بنت الكلب.. إنتي فاكرة نفسك إيه.. ده إنتي بنت الشارع يا بت، ولولايا أنا إنتي عارفة كويس مصيرك كان هيبقى إيه.. وشوفى لو عرف حقيقتك ممكن يخرب بيت اهلى انا
ضحكت وقولتله متقلقش مش هيعرف حاجة وحتى لو عؤف مش هيفرق معاه
قالى بقولك اسه فوقى واتعدلى و حطيها حلقة فى ودنك يا نن عين اهلك .. الجوازة دى استحالة تتم
- قلتله: يعني إيه؟ يعني الحاجة الوحيدة اللي عايزاها من الدنيا هتحرمني منها؟
- رد وقالي: وإنتي معوزتيش غير ده؟ الظابط؟
- قلتله وفيها إيه؟ ما الدنيا خدت مني ياما.. مستكتر عليا إني وأحب و اتحب و اعيش عيشة محترمة و لو مرة من نفسى ؟
- هأأأووو سلامات يا حب.. أنا قلتها كلمة ومش هاتنيها.. جواز من الواد ده مش هيحصل.. وعلى جثتي يا فرحة..
عمري ما شفت مرزوق متعصب في حياتي أد اليوم ده.. كان فاكر إني هختاره هو وشادية، بس أنا اخترت خالد، وخدت الهدمتين اللي حيلتي، ومشيت في عز الليل..
مالقتش مكان أروحه غير القسم وخصوصًا إني كنت عارفة إن خالد لسه شغال في نباطشية بالليل..
رحت والعسكري أول ما شافني قالي: الباشا قال لو جيتي تدخلي على طول..
استغربت ودخلت، وأول ما شفت خالد كانت حالته غريبة اوى، كأنه بقاله سنين مشافنيش وساعة ما شافني قالي: "كنت عارف إنك هتيجي.."
قلتله: "اشمعنه بقا؟"
قالي: احساسي.. بصي أنا عايزك تسمعيني..
قلتله: هسمعك.. لكن مش عايزة أسمع منك اسطوانات مشروخة، أنا الدنيا مدياني فوق نافوخي لحد ما هوج من جنابى
قالي: أنا كنت خاطب نادين.. وحصلت مشكلة بيني وبين حمايا.. وخسرت كل حاجة.. أنا مش ندمان عليها، أنا ندمان عشان أنا عملت فيكي كده.. أنا مستعد أتجوزك، ودلوقت حالا..
قلتله: حيلك حيلك.. إنت شايفني سهلة كده؟
قالي: بالعكس شايفك غالية، وعشان كده عايز أصلح غلطتي..
قلتله: خلاص يبقى تديني أسبوع وساعتها هرد عليك..
ولما حكيتله على اللي مرزوق عمله، قالي إني ممكن أبات في الأوضة بتاعته في القسم لحد الصبح، وبعدها هيتصرف ويشوفلي مكان أقعد فيه..
مكنتش عارفة لو السحر اللي عملته لخالد هو اللي بيخليه يعاملني كده، ولا هو كان بيحبني فعلا وأنا مكنتش شايفة ده..
الصبح صحيت على صوت زعيق، ولما فقت لقيت نادين واقفة قدامي وخالد بيحاول يمنعها تدخل..
ساعة ما شافتني بصت لخالد وبصتلي وقالت:
مش مصدقة نفسي.. إنتي تاني؟
هي دي يا خالد اللي إنت بعت كل حاجة بيننا عشانها؟
معقولة عشان دي؟
حاولت أتدخل وأقولها: "أنا مخطفتش خالد منك.. هو اللي جالي لحد عندي.."
ردت عليا وهي بتخلع الدبلة وترميها وقالتلي: اشبعي بيه.. اللي تسيبه الهانم، تاخده مساحة السلالم..
كنت على اخرى من كلمتها وكنت عايزة امد ايدى عليها و اضربها بس مكست اعصابى بالعافية لما عرفت ان انا اللى
فزت بخالد فى الاخر وهى خدت صابونة
مشيت نادين، وخالد بصلي وقالي: "أنا آسف.. أنا اخترتك إنتي، وهي طبيعى تكون متغاظة و مصدومة من القرار ده.."
مبقتش مصدقة اللي حصل.. يمكن زمن المعجزات لسه ما انتهاش..
رحت للسحارة مرة تانية، وقلتلها إني المرادي عايزة أعمل عمل يخليني غنية.. ضحكت وقالتلي انتى فاكرة انها حاجة بالساهل كده؟؟ .. كنت انا عملت كده لنفسى و خلصت من الغلب ده .. وفهمتنى عشان الحاجة دى تحصل لازم أضحي بحاجة كبيرة عشان يتحققلي اللي عايزاه..
مكنتش فاهمة معنى كلامها، سبتها ومشيت
بعد اسبوع .. موافقة إني أتجوزه ..
ساعتها قالي إنه عنده شقة وفارشها ، وقالي إنه مش هيطمن عليا غير لو رحت وقعدت فيها ، وفعلا قعدت في الشقة مؤقتًا لحد ما نتجوز ..
تعليقات
إرسال تعليق