قصة حقيقية مؤثرة من حكايات الحياة .. حماتى العقربة
واخت جوزى الحرباية
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
لا يا حماتي، اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع، وفلوس جوزي أنا أولى بيها، إنما اللي إنتي بتعمليه ده أخرته هتبقى خراب البيت وانتي عارفة كده كويس، لكن ده بُعدك، أنا هعرف إزاي أوقفك عند حدك كويس..
فجأة وقعِتْ على الأرض، وقطعِت النفس.. دخل جوزي لقى أمه مرمية على الأرض بصلي بغضب وقالي: إنتي عملتي في أمي إيه يا فاطمة! إنطقي عملتي فيها إيه!
____________________قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة__________________
من 3 سنين إتجوزت مصطفى، وقلت خدوهم فقراء يُغنيهم الله. كانت حالته بسيطة، وعايش في بيت العيلة، رغم إني عارفة المشاكل اللي دايمًا بتحصل بين الحماة ومرات إبنها، قلت إن حياتي هتبقى غير الكل، لكن محدش عارف الدنيا مخبياله إيه.
أول سنة حملت في توأم، وخلفت بنتين، كان الحمل تقيل لكن حمدنا ربنا على نعمته، حماتي كانت جبروت و بتفتعل المشاكل معايا، وبتتحكم في حياتنا بطريقة مستفزة، كانت بتحددلي هطبخ إيه، وهطلع شقتي إمتى، وتحكم على جوزي إني أنزل كل يوم أطبخ وأمسحلها شقتها، وإلا هتقول عليه براوي وتفضحه فى العيلة
رغم إن حماتي كان ليها بنت ومتجوزة قريب منها، لكن لما بنتها كانت بتيجي مكنتش بتشيل حتى كوباية الشاي من مكانها، وأنا كنت أم لبنتين ومحتاجين رعاية وإهتمام.
ومهما كنت بشتكي لجوزي، كان يقولي خرجيني بره الموضوع ده ، انتوا ستات زى بعض و ياستى إعتبريها زي أمك، ومحدش بيزعل من أمه.
لحد ما في يوم كنت راجعة من السوق، ولقيت بناتي الاتنين مفحومين من العياط وحماتي قاعدة وشايلة ابن بنتها على رجلها وبتأكله وجايباله حلويات
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
قلتلها إنتي إزاي سايبة البنات كده ومش سائلة فيهم ؟؟قالتلي أديكي جيتي أهو سكيتيهم بقى عشان صدعونا. قلتلها انتى فعلا معندكيش قلب ولا رحمة .. قالتلى لمى لسانك يا فاطمة وخديها من قصيرها و طلعى ع شقتك
ساعتها غورت من وشها العكر و خدت بناتي وطلعت على شقتي، وحلفت إني مش هنزل مرة تانية ولا هعمل حاجة في البيت ده، يا إما هاخد بناتي وأروح لبيت أبويا، على الأقل مش هيعاملوني كإني خدامة عندهم زي ما ام جوزي الهانم و فكرانى شغالة عندها وعند بنتها
ولما رجع مصطفى راضانى وباس راسي وقالي: حقك عليا، أنا أمي اشتكت وعيطت قبل ما أطلع، بس أنا عارف إنك أصيلة وعارف كمان إن العيبة ما تطلعش منك، وما صدقتش ولا حاجة من اللي قالتها أمي. والمهم دلوقت إننا نبين قدامها إننا متخانقين. أنا عايزك تريحى دماغك منها و فى نفس الوقت هى امى ومش حابب أزعلها
قلتله: خلصت كلامك ؟؟ انا بقى عايزة أروح أقعد عند أمي، على الأقل أعصابي ترتاح شوية منها زى ما انت بتقول
قالي: خلاص إعملي اللي يريحك، وأنا هبقى أطمن عليكي، لكن يومين وترجعي لبيتك.. وأنا عمري ما هنسى إنك عاقلة وإنك مستحملة أمي، لأنها ست كبيرة وأنا عمر ما ربنا هيباركلي في حاجة ولا حتى فيكي وفي عيالنا لو أنا جيت عليها.
نمت و انا معيطة وحزبنة وكاتمة فى نفسى اللى بيحصل و عديت الموضوع، وتاني يوم الصبح أخدت بناتي ورحت قعدت عند أمي أسبوع، مصطفى كان بييجي بعد الشغل يتغدى معايا أنا والبنات، ويروح البيت، لكن لما لقاني مستريحة هنا قالي اقعدي براحتك، أنا مش هقدر أغصبك ترجعي دلوقت رغم إنك واحشاني.
وفي يوم أخويا راجع من شغله بالليل لقيته بيقولي إنه عايزني في كلمة.
رحت معاه، قفل الأوضة وقالي: أنا النهاردة عرفت خبر زي القنبلة.
قلتله إيه هو؟ قالي: حماتك، النهاردة وأنا في مكتب المحامي اللي بشتغل معاه، عرفت إن حماتك موكلاه عشان نقل ميراث.
قلتله: ميراث؟ لمين؟ لحماتي! وده مين اللي هتورثه بعد العمر ده كله!
قالي: حماتك كان ليها أخ وسافر وهو في عز شبابه بلاد بره، وإتجوز كتير لكنه مخلفش، وعمل ثروة كبيرة وكتبها بإسم أخته.. ودلوقت كل أملاكه وثروته هتتحولها.
قلتله: معقولة؟ بقى حماتي اللي بتكمل عشاها نوم، هتورث وتبقى صاحبة أملاك؟
قالي: ومش أي أملاك يا فاطمة، دي ملايين
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
بعد ما اتأكدت من أخويا إن حماتي فعلاً هتورث وإن كل دي فلوسها، قلت لازم أرجع لبيت جوزي، ما أنا ياما استحملت الشقا والتعب، وصبرت على الفقر معاه، آن الأوان اللي ربنا هيفرجها عليه ونعيش يومين حلوين إحنا وعيالنا.
فعلا روحت بيتى وكانت كل حاجة زي ما هي.. مصطفى ماتكلمش معايا في حاجة ولا قالي على اللي حصل، شكيت إنه عارف أصلا حاجة عن الفلوس..
وحماتي كانت هي هي، ولا باين عليها إنها بقت صاحبة ملايين ولا حتى صاحبة ملاليم
حاولت أعاملها كويس، يمكن هي كمان ترضى عني وعن عيالي وينوبنا من الحب جانب. لكن للاسف هى كإنها كانت بتتلذذ بتعبي و كانت بتمرمطنى وتبهدلنى اكتر
، كل ما كنت بعمل حاجة، وأحاول أستريح بعدها، كانت تقولي : جرا إيه يا مرات إبني إنتي هتسيبي الدنيا تضرب تقلب وتفضلي قاعدة كده لا شُغلة ولا مشغلة! قومى يا حبيبتى كملى اللى وراكى ولما اقولها فين اللى ورابا ده دنا طلع عينى على ما خلصت الشقة تضحك و تقولى لا مانتى معملتيش هنا كويس وتروح موقعة مايه مش نضيفة على الارض عشان اوطى امسح تانى
استحملت ومكنتش بشتكي، وفي يوم زيارة بنتها ليها،
الاتنين دخلوا أوضة حماتي وفضلوا يتكلموا بصوت واطي، كنت بحضر الغدا، وغصب عني رميت ودنى معاهم و سمعتهم وهم بيتكلموا عن الفلوس، ولقيت حماتي بتقول لبنتها: "ده يبقى أخر يوم في عمري لو فاطمة دي داقت قرش من فلوسي، الفلوس دي إنتي أولى بيها، إن شالله حتى أوزعها على اللي يسوى وما يسواش، لكن مرات أخوكي استحالة ابدا تشم ريحتهم
عيني دمعت وأنا بسمع كلامهم، قلت يا ربي هو أنا عملت إيه عشان الست دي تكرهني بالشكل ده!
لما جه مصطفى بالليل، قررت إني أقعد معاه وأقوله على كل اللي حصل، بداية لما أخويا حكالي اللى شافه فى مكتب المحامى ، لحد ما سمعت أخته وأمه بيتكلموا في اوضتها
لما حكيتله لقيته بيضحك وبيقولي.. خال مين انتى بتهزرى ! أنا ماليش أخوال!
قلتله بس أنا متأكدة من كلامي، وأخويا كمان متأكد، وأمك كانت بتتكلم عن الموضوع هي وأختك وأنا سمعتهم بوداني.
استغرب مصطفى وقالي لا انتى مجنونة رسمى .. أكيد ل يعنى لو أمى ورثت، مكنتش هتسيبنا في الحال ده، على الاقل كانت هتدينى انا مبلغ يرحمنى من تعب وشقى الشغلانة اللى مش جايبة همها دى
حاولت اقنتع بكلامى و استسلمت وقلت لازم أثبت لجوزي كلامي، وتاني يوم نزلت عند حماتي والمفاجأة إني لقيت. ...
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
لو عايزين تعرفوا لاقيت ايه .. استنونى فى الجزء التانى من القصة بكرة ان شاء الله ... منتظرة توقعات عن اللى هيحصل واكتر تعليق هيتوقع الاحداث صح هنعرض اسمه فى الجزء التانى .. اذا كنتوا مستنين الجزء التانى بسرعة اعملوا لابكات كتير عشان اعرف مين منتدر يعرف باقى الاحداث .. مع السلامة يا اجمل متابعين اشوفكم على خير وهتوحشونى اوى
استسلمت وقلت لازم أثبت لجوزي كلامي، وتاني يوم نزلت عند حماتي والمفاجأة إني لقيت كل عفش الشقة اتغير، ازاي وامتى معرفش !!
شقة حماتي إتحولت وكإنها بقت شقة عروسة.. والدليل اللي كنت بدور عليه عشان أثبت لمصطفى كلامي بقى قدامي وواضح زي الشمس.
والغريبة إن حماتي قالتلي: بنتي هي وجوزها جايين يقعدوا عندي النهاردة، خليكي إنتي وبناتك في شقتك.. واتفاجئت إنها جايبة ست تطبخ وقالتلى بقلب ميت استغنينا عن خداماتك يا حبيبتى كفى انتى على خدمة بناتك وبيتك
بقيت ابصلها وانا مزهولة وهطق منها و قلت بدل ما ارتكب جريمة
اطلع احسن على شقتي و اخدها من قصيرها كتمت غيظى و استنيت جوزى لما رجع ، وقعدت أفكر هقول إيه لمصطفى، ويا ترى هو هيعمل إيه لما يرجع.. وفضلت سهرانة لحد ما رجع في نص الليل وقالي:
شفتي اللي حصل؟
قلتله: صدقتني؟
قالي: صدقتك إزاي؟ أنا قصدي شفتي اللي عمله جوز أختي في شقة أمي!؟ مش لو أنا كنت بشتغل شغلانة أحسن كان زماني أنا اللي بجددلها شقتها وباخد بالي منها؟
قلتله: إنت فاهم إن جوز أختك اللي عمل كل ده!؟ هي فهمتك كده؟ ده امتى وفين ان شاء الله .. ليه انت ناسى لما كان بيجيلها زيارات و ايده فاضية خالص
قالي: أيوة ومش هكدب عينى ، أنا لسه كنت قاعد معاهم تحت، ولقيتها بتحكي إن جوز أختي لسه من كام شهر دخل في مشروع كبير وكسب منه فلوس كتير، وكان واعد أختي إنه هيعملها اللي هي عايزاه وهي قالت إنها هتجدد الشقة لأمي.
قلتله: فوق يا مصطفى يا حبيبي، إنت مضحوك عليك، ولا سقيناك حاجة ولا يكونش الست والدتك عاملالك عمل يا حبيبى .. انت كل ده معقولة مش دريان ولا واخد بالك انهم بيعملوا عليك تمثيلية عشان تطلع من المولد بلا حمص؟!
أمك وارثة من خالك، ووارثة ملايين، ومش عايزة لا أنا ولا بناتي ناخد قرش واحد منهم، ومش بس كده، دي بتصرف فى الفلوس يمين وشمال، و عمالة تبعزق براحتها ونسيت أيام ما إنت كنت بتصرف عليها نص مرتبك، وكنت بتستخسر فينا اللقمة وتديهالها وتقولي عشان ما أبقاش عاق، ودي بردو أمي.. أدي أمك يا حبيبي متنغنغة في الهنا والعز وسايبانا هنا مش لاقيين ناكل و بنكمل الشهر بالعافية .. وبكرة تقول فاطمة قالت وتصدق كلامي
وفضل مصطفى يبصلى ومش عاجبة كلامى و فاكرني بخرف، لحد ما حصل اللي كنت خايفة منه.
جوزي وهو راجع أمه قالتله إنها عايزاه في موضوع، دخل عندها،
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
وانا مقدرتش اتحمل يعدى الموقف ده من غير ما اسمعهم هيقولوا ايه
نزلت اتسحبت وكان باب شقتها مفتوح و سمعت وقتها وهى بتقوله
أنا عايزاك تتجوز يا مصطفى
ضحك وقالها ما أنا متجوز يا أمي وعندي عيال كمان الحمد لله
قالتله: أنا عايزاك تتجوز جوازة تتهنى فيها، مش واحدة كانت عايزة تتجوز وخلاص ومن يوم ما دخلت شقتنا و هى قدمها فقر... دي يابنى اهلها ما صدقوا يجوزوها..
لكن أنا غلبت أقولك إنها ما تنفعكش قلتلي بس دي هتستحملني وتشيلني لو حصل حاجة.
.
رد مصطفى وقالها: وفاطمة مراتي ما قصرتش يا أمي لا معايا ولا معاكي وعاملة اللي عليها وزيادة.. وبصراحة استحملت كتير
ردت أمه وقالتله: طب وفيها إيه ما الشرع محللك أربعة وأنا نفسي أجوزك بنت ناس تبسطك وتدلعك. وكمان تجيبلك الواد اللى يشيل اسمك من بعدك يا حبيبى
رد و قالها: و أنا مش بفكر أتجوز تاني، وحتى لو فكرت .. أنا مش قادر أتحمل مصاريف بناتى و احتياجاتهم هفتح بيت تاني ليه؟ أهبل أنا؟
قالتله واللي تحللك كل ده؟ أنا عايزاك تتجوز اللي هختارهالك.. وساعتها مش هتشيل هم الفلوس مرة تانية.
قام مصطفى وقالها: تقصدى ايه يا امى ؟؟ يعني الكلام اللي بسمعه ده بجد، إنتي جبتي الفلوس دي منين؟ والشقة دي من فلوسك إنتي مش كده؟
قالتله: ده رزق من عند ربنا، وإنا عمرى ما هرضى عنك طول ما انت متجوز بوز الاخص دى وهى عماله تعصيك عليا
وراحت معيطة و دموعها دموع تماسيح طبعا
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
وقتها مصطفى هداها و قالها ياريت نأجل الكلام فى الموضوع ده يا امى لانى راجع من الشغل تعبان وعايز انام
كنت مبسوطة اوى من جوايا إنه دافع عني وصدق كلامي أخيرًا. على قد ما نفسى اطبق ع زمارة رقبة حماتى بس كلام جوزى وموقفه هدانى كتير
بس الزن على الودان أمر من السحر. فضلت حماتي وبنتها يزنوا على مصطفى عشان يتجوز مرة تانية..
وبقى بيسهر بالساعات يفكر، ويسرح وأنا بكلمه، وكمان بقى يبعد عني واللي كنت خايفة منه بدأ يحصل لكن انا مش هسيب حماتى المرة تنتصر عليا ابدا لو على جثتى
فى يوم قعد مصطفى معايا وقالي: أمي حكتلي عن أخوها اللي ساب البلد وطفش وهو صغير ومحدش عرفله طريق، وكان اسمه مصطفى، ولما انا اتولدت سمتني على اسمه.. وورثت منه فلوسه كلها.
و اعترفلى جوزى و قالى ان امه مصممة إنه لازم أتجوز، وساعتها يا فاطمة هقدر أعيشك العيشة اللي تستاهليها إنتي والبنات.
مكنتش مستوعبة اللي جوزي بيعرضه عليا، جاي يفاتحني في جوازه عليا عشان أمه ترضى عليه وتديله حقه في الفلوس. بسهولة بيقولها كده وانا اللى. كنت فاكراها الوحيد اللى لايمكن يغدر او يبيع .. سمعته للاخر
وبعدها سيبتله البيت ومشيت، وقعدت عند أبويا.. أخويا عرف إن الحكاية ليها علاقة بالورث والفلوس، وقالي: هي الست دي متبتة كده ليه في الدنيا؟
هي يعني ضامنة تعيش؟ ده دور برد ممكن يقضي عليها، وساعتها الفلوس دي كلها هتبقى لعيالها، يعني لمصطفى وأخته، وفلوس مصطفى هتبقى فلوسك إنتي وعيالك..
ضحكت وقلتله: وييجي منين دور البرد اللي هينقذ جواز جوزى عليا ده ؟!
ورغم إن أخويا كان بيهزر إلا إن الفكرة كانت بتدور في دماغي طول الليل. وكإن الشيطان ركبني وكبرها في دماغي..
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
رجعت تاني يوم الصبح لبيت جوزي بعد ما فكرت فى خطتى الشيطانية للانتقام من حماتى ،
واول ما جوزى رجع من شغله قلتله: أنا مش موافقة على جوازك مرة تانية، وفلوس أمك مش عايزة منها مليم.. وإن كانت هي بتحبك بصحيح هترضى عنك من غير ما تعمل أي حاجة.. إحنا ياما شيلناها فوق راسنا وجوه عنينا وعمرها ما رضيت عننا ابدا ، واللي هي عايزاه ده فيه خراب بيتى و كسرة قلبى و قلب بناتى ، ولو إنت هتوافقها وتتجوز، إعتبر إني مش هبقى موجودة في حياتك مرة تانية.
مصطفى كان زعلان من الموقف كله، ومحتار بين إنه يحافظ على بيته ويفضل فقير، أو يرضي أمه ويطاوعها ويتجوز وأبواب الخير كله تتفتحله.
سابنى جوزي وراح ينام ونزلت أنا وكنت محضرة كلمتين هقولهم لحماتي العقربة...
نزلتلها و لقيتها قاعدة بتتفرج على التليفزبون زى البومة ... وقفت قصادها وقلتلها: ابعدي عن مصطفى وبطلي تظنى على ودانه و تضغطي عليه عشان تخربى بيتى ، وإحنا مش محتاجين حاجة منك اصلا ومحدش بياخد الفلوس معاه القبر يا حماتي..
كان وشها مخضوض و أصفر وما بتنطقش.. كملت كلامي وقلتلها : اللي في دماغك مش هيحصل يا حماتي، ولا جوزي هيديلك قرش واحد من مرتبه مرة تانية، واللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع، وفلوس جوزي أنا أولى بيها، إنما اللي إنتي بتعمليه ده أخرته وحشة عليكى قبل ما تبقى وحشة عليا وانتي عارفة كده كويس، و كل اللى بترتيباه عشان تخرجينى من بيتى انا وبناتى هيطلع فشنك و ده بُعدك لو حصل أنا هعرف إزاي أوقفك عند حدك كويس يا حرباية انتى
فجأة حماتى وقعِتْ على الأرض، وقطعِت النفس.. كنت لسه هطلع انادى لجوزى عشان يلاحقخا لقيته فى وشى وانا عمالة بترعش بقى عمال يبص لأمه المرمية على الأرض و يبصلي بغضب وقالي: إنتي عملتي في أمي إيه يا فاطمة! إنطقي عملتي فيها إيه! عيطت جامد وقلتله والله ما عملت حاجة مجتش جنبها ده يدوب لسه بكلمها طبت وقعت ساكتة
وقتها طلب الااسعاف وجت نقلتها على المستشفى، وهناك عرفوا إنها ماتت نتيجة جرعة تسمم ، جوزي مستناش يفهم و اتهمنى و قال إن أنا اللي عملت فيها كده، والبوليس خدني وحجزني في الحبس..
فضلت 4 أيام على ذمة التحقيق.. كنت مقهورة وأنا حاسة بالظلم، وقعدت أدعي ربنا إنه يظهر الحق.. مكنتش مصدقة ان جوزى يتهمنى ابدا
وحصلت المعجزة، وفجأة خرجوني، وأخويا كان المحامي بتاعي و فضل ورا الادلة والتقارير لحد ما اثبت برائتى
واول ما شافنى قالي: حمد الله على سلامتك يا فاطمة، مش هتصدقي مين اللي عمل العملة دي.
قلتله مين؟ قالي بنتها .. جوزها فضل يزن عليها ، مكنتش راضية تدي قرش واحد لبنتها ولا لجوزها اللي كان عايز يكبر مشروعه. ويشتغل على قفا حماته
رديت بزهول و قلتله يعني بخل حماتي هو اللي خلى أقرب ما ليها يطمعوا فيها.
صحيح أنا فكرت لثواني إن موتها هو الحل وكنت بدبرلها كده فعلا و ده ناتج عن قسوتها وجبروبتها معايا ، لكن خوفى من ربنا.. و انتقامه منى لو عملت كده خلانى اراجع نفسى الف مرة و عمري ما كنت هأذيها مهما عملت فيا.
أخت مصطفى وجوزها دخلوا السجن، ومصطفى مكانش مصدق نفسه..
ولما خرجت و رجعت على بيتى عشان اطمن على بناتى اتصدمت الصدمة الكبيرة
من 3 سنين إتجوزت مصطفى، وقلت خدوهم فقراء يُغنيهم الله. كانت حالته بسيطة، وعايش في بيت العيلة، رغم إني عارفة المشاكل اللي دايمًا بتحصل بين الحماة ومرات إبنها، قلت إن حياتي هتبقى غير الكل، لكن محدش عارف الدنيا مخبياله إيه.
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
أول سنة حملت في توأم، وخلفت بنتين، كان الحمل تقيل لكن حمدنا ربنا على نعمته، حماتي كانت جبروت و بتفتعل المشاكل معايا، وبتتحكم في حياتنا بطريقة مستفزة، كانت بتحددلي هطبخ إيه، وهطلع شقتي إمتى، وتحكم على جوزي إني أنزل كل يوم أطبخ وأمسحلها شقتها، وإلا هتقول عليه براوي وتفضحه فى العيلة
رغم إن حماتي كان ليها بنت ومتجوزة قريب منها، لكن لما بنتها كانت بتيجي مكنتش بتشيل حتى كوباية الشاي من مكانها، وأنا كنت أم لبنتين ومحتاجين رعاية وإهتمام.
ومهما كنت بشتكي لجوزي، كان يقولي خرجيني بره الموضوع ده ، انتوا ستات زى بعض و ياستى إعتبريها زي أمك، ومحدش بيزعل من أمه.
لحد ما في يوم كنت راجعة من السوق، ولقيت بناتي الاتنين مفحومين من العياط وحماتي قاعدة وشايلة ابن بنتها على رجلها وبتأكله وجايباله حلويات
قلتلها إنتي إزاي سايبة البنات كده ومش سائلة فيهم ؟؟قالتلي أديكي جيتي أهو سكيتيهم بقى عشان صدعونا. قلتلها انتى فعلا معندكيش قلب ولا رحمة .. قالتلى لمى لسانك يا فاطمة وخديها من قصيرها و طلعى ع شقتك
ساعتها غورت من وشها العكر و خدت بناتي وطلعت على شقتي، وحلفت إني مش هنزل مرة تانية ولا هعمل حاجة في البيت ده، يا إما هاخد بناتي وأروح لبيت أبويا، على الأقل مش هيعاملوني كإني خدامة عندهم زي ما ام جوزي الهانم و فكرانى شغالة عندها وعند بنتها
ولما رجع مصطفى راضانى وباس راسي وقالي: حقك عليا، أنا أمي اشتكت وعيطت قبل ما أطلع، بس أنا عارف إنك أصيلة وعارف كمان إن العيبة ما تطلعش منك، وما صدقتش ولا حاجة من اللي قالتها أمي. والمهم دلوقت إننا نبين قدامها إننا متخانقين. أنا عايزك تريحى دماغك منها و فى نفس الوقت هى امى ومش حابب أزعلها
قلتله: خلصت كلامك ؟؟ انا بقى عايزة أروح أقعد عند أمي، على الأقل أعصابي ترتاح شوية منها زى ما انت بتقول
قالي: خلاص إعملي اللي يريحك، وأنا هبقى أطمن عليكي، لكن يومين وترجعي لبيتك.. وأنا عمري ما هنسى إنك عاقلة وإنك مستحملة أمي، لأنها ست كبيرة وأنا عمر ما ربنا هيباركلي في حاجة ولا حتى فيكي وفي عيالنا لو أنا جيت عليها.
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
نمت و انا معيطة وحزبنة وكاتمة فى نفسى اللى بيحصل و عديت الموضوع، وتاني يوم الصبح أخدت بناتي ورحت قعدت عند أمي أسبوع، مصطفى كان بييجي بعد الشغل يتغدى معايا أنا والبنات، ويروح البيت، لكن لما لقاني مستريحة هنا قالي اقعدي براحتك، أنا مش هقدر أغصبك ترجعي دلوقت رغم إنك واحشاني.
وفي يوم أخويا راجع من شغله بالليل لقيته بيقولي إنه عايزني في كلمة.
رحت معاه، قفل الأوضة وقالي: أنا النهاردة عرفت خبر زي القنبلة.
قلتله إيه هو؟ قالي: حماتك، النهاردة وأنا في مكتب المحامي اللي بشتغل معاه، عرفت إن حماتك موكلاه عشان نقل ميراث.
قلتله: ميراث؟ لمين؟ لحماتي! وده مين اللي هتورثه بعد العمر ده كله!
قالي: حماتك كان ليها أخ وسافر وهو في عز شبابه بلاد بره، وإتجوز كتير لكنه مخلفش، وعمل ثروة كبيرة وكتبها بإسم أخته.. ودلوقت كل أملاكه وثروته هتتحولها.
قلتله: معقولة؟ بقى حماتي اللي بتكمل عشاها نوم، هتورث وتبقى صاحبة أملاك؟
قالي: ومش أي أملاك يا فاطمة، دي ملايين
بعد ما اتأكدت من أخويا إن حماتي فعلاً هتورث وإن كل دي فلوسها، قلت لازم أرجع لبيت جوزي، ما أنا ياما استحملت الشقا والتعب، وصبرت على الفقر معاه، آن الأوان اللي ربنا هيفرجها عليه ونعيش يومين حلوين إحنا وعيالنا.
فعلا روحت بيتى وكانت كل حاجة زي ما هي.. مصطفى ماتكلمش معايا في حاجة ولا قالي على اللي حصل، شكيت إنه عارف أصلا حاجة عن الفلوس..
وحماتي كانت هي هي، ولا باين عليها إنها بقت صاحبة ملايين ولا حتى صاحبة ملاليم
حاولت أعاملها كويس، يمكن هي كمان ترضى عني وعن عيالي وينوبنا من الحب جانب. لكن للاسف هى كإنها كانت بتتلذذ بتعبي و كانت بتمرمطنى وتبهدلنى اكتر
، كل ما كنت بعمل حاجة، وأحاول أستريح بعدها، كانت تقولي : جرا إيه يا مرات إبني إنتي هتسيبي الدنيا تضرب تقلب وتفضلي قاعدة كده لا شُغلة ولا مشغلة! قومى يا حبيبتى كملى اللى وراكى ولما اقولها فين اللى ورابا ده دنا طلع عينى على ما خلصت الشقة تضحك و تقولى لا مانتى معملتيش هنا كويس وتروح موقعة مايه مش نضيفة على الارض عشان اوطى امسح تانى
استحملت ومكنتش بشتكي، وفي يوم زيارة بنتها ليها،
الاتنين دخلوا أوضة حماتي وفضلوا يتكلموا بصوت واطي، كنت بحضر الغدا، وغصب عني رميت ودنى معاهم و سمعتهم وهم بيتكلموا عن الفلوس، ولقيت حماتي بتقول لبنتها: "ده يبقى أخر يوم في عمري لو فاطمة دي داقت قرش من فلوسي، الفلوس دي إنتي أولى بيها، إن شالله حتى أوزعها على اللي يسوى وما يسواش، لكن مرات أخوكي استحالة ابدا تشم ريحتهم
عيني دمعت وأنا بسمع كلامهم، قلت يا ربي هو أنا عملت إيه عشان الست دي تكرهني بالشكل ده!
لما جه مصطفى بالليل، قررت إني أقعد معاه وأقوله على كل اللي حصل، بداية لما أخويا حكالي اللى شافه فى مكتب المحامى ، لحد ما سمعت أخته وأمه بيتكلموا في اوضتها
لما حكيتله لقيته بيضحك وبيقولي.. خال مين انتى بتهزرى ! أنا ماليش أخوال!
قلتله بس أنا متأكدة من كلامي، وأخويا كمان متأكد، وأمك كانت بتتكلم عن الموضوع هي وأختك وأنا سمعتهم بوداني.
استغرب مصطفى وقالي لا انتى مجنونة رسمى .. أكيد ل يعنى لو أمى ورثت، مكنتش هتسيبنا في الحال ده، على الاقل كانت هتدينى انا مبلغ يرحمنى من تعب وشقى الشغلانة اللى مش جايبة همها دى
حاولت اقنتع بكلامى و استسلمت وقلت لازم أثبت لجوزي كلامي، وتاني يوم نزلت عند حماتي والمفاجأة إني لقيت. ...
لو عايزين تعرفوا لاقيت ايه .. استنونى فى الجزء التانى من القصة بكرة ان شاء الله ... منتظرة توقعات عن اللى هيحصل واكتر تعليق هيتوقع الاحداث صح هنعرض اسمه فى الجزء التانى .. اذا كنتوا مستنين الجزء التانى بسرعة اعملوا لابكات كتير عشان اعرف مين منتدر يعرف باقى الاحداث .. مع السلامة يا اجمل متابعين اشوفكم على خير وهتوحشونى اوى
استسلمت وقلت لازم أثبت لجوزي كلامي، وتاني يوم نزلت عند حماتي والمفاجأة إني لقيت كل عفش الشقة اتغير، ازاي وامتى معرفش !!
شقة حماتي إتحولت وكإنها بقت شقة عروسة.. والدليل اللي كنت بدور عليه عشان أثبت لمصطفى كلامي بقى قدامي وواضح زي الشمس.
والغريبة إن حماتي قالتلي: بنتي هي وجوزها جايين يقعدوا عندي النهاردة، خليكي إنتي وبناتك في شقتك.. واتفاجئت إنها جايبة ست تطبخ وقالتلى بقلب ميت استغنينا عن خداماتك يا حبيبتى كفى انتى على خدمة بناتك وبيتك
بقيت ابصلها وانا مزهولة وهطق منها و قلت بدل ما ارتكب جريمة
اطلع احسن على شقتي و اخدها من قصيرها كتمت غيظى و استنيت جوزى لما رجع ، وقعدت أفكر هقول إيه لمصطفى، ويا ترى هو هيعمل إيه لما يرجع.. وفضلت سهرانة لحد ما رجع في نص الليل وقالي:
شفتي اللي حصل؟
قلتله: صدقتني؟
قالي: صدقتك إزاي؟ أنا قصدي شفتي اللي عمله جوز أختي في شقة أمي!؟ مش لو أنا كنت بشتغل شغلانة أحسن كان زماني أنا اللي بجددلها شقتها وباخد بالي منها؟
قلتله: إنت فاهم إن جوز أختك اللي عمل كل ده!؟ هي فهمتك كده؟ ده امتى وفين ان شاء الله .. ليه انت ناسى لما كان بيجيلها زيارات و ايده فاضية خالص
قالي: أيوة ومش هكدب عينى ، أنا لسه كنت قاعد معاهم تحت، ولقيتها بتحكي إن جوز أختي لسه من كام شهر دخل في مشروع كبير وكسب منه فلوس كتير، وكان واعد أختي إنه هيعملها اللي هي عايزاه وهي قالت إنها هتجدد الشقة لأمي.
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
قلتله: فوق يا مصطفى يا حبيبي، إنت مضحوك عليك، ولا سقيناك حاجة ولا يكونش الست والدتك عاملالك عمل يا حبيبى .. انت كل ده معقولة مش دريان ولا واخد بالك انهم بيعملوا عليك تمثيلية عشان تطلع من المولد بلا حمص؟!
أمك وارثة من خالك، ووارثة ملايين، ومش عايزة لا أنا ولا بناتي ناخد قرش واحد منهم، ومش بس كده، دي بتصرف فى الفلوس يمين وشمال، و عمالة تبعزق براحتها ونسيت أيام ما إنت كنت بتصرف عليها نص مرتبك، وكنت بتستخسر فينا اللقمة وتديهالها وتقولي عشان ما أبقاش عاق، ودي بردو أمي.. أدي أمك يا حبيبي متنغنغة في الهنا والعز وسايبانا هنا مش لاقيين ناكل و بنكمل الشهر بالعافية .. وبكرة تقول فاطمة قالت وتصدق كلامي
وفضل مصطفى يبصلى ومش عاجبة كلامى و فاكرني بخرف، لحد ما حصل اللي كنت خايفة منه.
جوزي وهو راجع أمه قالتله إنها عايزاه في موضوع، دخل عندها،
وانا مقدرتش اتحمل يعدى الموقف ده من غير ما اسمعهم هيقولوا ايه
نزلت اتسحبت وكان باب شقتها مفتوح و سمعت وقتها وهى بتقوله
أنا عايزاك تتجوز يا مصطفى
ضحك وقالها ما أنا متجوز يا أمي وعندي عيال كمان الحمد لله
قالتله: أنا عايزاك تتجوز جوازة تتهنى فيها، مش واحدة كانت عايزة تتجوز وخلاص ومن يوم ما دخلت شقتنا و هى قدمها فقر... دي يابنى اهلها ما صدقوا يجوزوها..
لكن أنا غلبت أقولك إنها ما تنفعكش قلتلي بس دي هتستحملني وتشيلني لو حصل حاجة.
.
رد مصطفى وقالها: وفاطمة مراتي ما قصرتش يا أمي لا معايا ولا معاكي وعاملة اللي عليها وزيادة.. وبصراحة استحملت كتير
ردت أمه وقالتله: طب وفيها إيه ما الشرع محللك أربعة وأنا نفسي أجوزك بنت ناس تبسطك وتدلعك. وكمان تجيبلك الواد اللى يشيل اسمك من بعدك يا حبيبى
رد و قالها: و أنا مش بفكر أتجوز تاني، وحتى لو فكرت .. أنا مش قادر أتحمل مصاريف بناتى و احتياجاتهم هفتح بيت تاني ليه؟ أهبل أنا؟
قالتله واللي تحللك كل ده؟ أنا عايزاك تتجوز اللي هختارهالك.. وساعتها مش هتشيل هم الفلوس مرة تانية.
قام مصطفى وقالها: تقصدى ايه يا امى ؟؟ يعني الكلام اللي بسمعه ده بجد، إنتي جبتي الفلوس دي منين؟ والشقة دي من فلوسك إنتي مش كده؟
قالتله: ده رزق من عند ربنا، وإنا عمرى ما هرضى عنك طول ما انت متجوز بوز الاخص دى وهى عماله تعصيك عليا
وراحت معيطة و دموعها دموع تماسيح طبعا
وقتها مصطفى هداها و قالها ياريت نأجل الكلام فى الموضوع ده يا امى لانى راجع من الشغل تعبان وعايز انام
كنت مبسوطة اوى من جوايا إنه دافع عني وصدق كلامي أخيرًا. على قد ما نفسى اطبق ع زمارة رقبة حماتى بس كلام جوزى وموقفه هدانى كتير
بس الزن على الودان أمر من السحر. فضلت حماتي وبنتها يزنوا على مصطفى عشان يتجوز مرة تانية..
وبقى بيسهر بالساعات يفكر، ويسرح وأنا بكلمه، وكمان بقى يبعد عني واللي كنت خايفة منه بدأ يحصل لكن انا مش هسيب حماتى المرة تنتصر عليا ابدا لو على جثتى
فى يوم قعد مصطفى معايا وقالي: أمي حكتلي عن أخوها اللي ساب البلد وطفش وهو صغير ومحدش عرفله طريق، وكان اسمه مصطفى، ولما انا اتولدت سمتني على اسمه.. وورثت منه فلوسه كلها.
و اعترفلى جوزى و قالى ان امه مصممة إنه لازم أتجوز، وساعتها يا فاطمة هقدر أعيشك العيشة اللي تستاهليها إنتي والبنات.
مكنتش مستوعبة اللي جوزي بيعرضه عليا، جاي يفاتحني في جوازه عليا عشان أمه ترضى عليه وتديله حقه في الفلوس. بسهولة بيقولها كده وانا اللى. كنت فاكراها الوحيد اللى لايمكن يغدر او يبيع .. سمعته للاخر
وبعدها سيبتله البيت ومشيت، وقعدت عند أبويا.. أخويا عرف إن الحكاية ليها علاقة بالورث والفلوس، وقالي: هي الست دي متبتة كده ليه في الدنيا؟
هي يعني ضامنة تعيش؟ ده دور برد ممكن يقضي عليها، وساعتها الفلوس دي كلها هتبقى لعيالها، يعني لمصطفى وأخته، وفلوس مصطفى هتبقى فلوسك إنتي وعيالك..
ضحكت وقلتله: وييجي منين دور البرد اللي هينقذ جواز جوزى عليا ده ؟!
ورغم إن أخويا كان بيهزر إلا إن الفكرة كانت بتدور في دماغي طول الليل. وكإن الشيطان ركبني وكبرها في دماغي..
رجعت تاني يوم الصبح لبيت جوزي بعد ما فكرت فى خطتى الشيطانية للانتقام من حماتى ،
واول ما جوزى رجع من شغله قلتله: أنا مش موافقة على جوازك مرة تانية، وفلوس أمك مش عايزة منها مليم.. وإن كانت هي بتحبك بصحيح هترضى عنك من غير ما تعمل أي حاجة.. إحنا ياما شيلناها فوق راسنا وجوه عنينا وعمرها ما رضيت عننا ابدا ، واللي هي عايزاه ده فيه خراب بيتى و كسرة قلبى و قلب بناتى ، ولو إنت هتوافقها وتتجوز، إعتبر إني مش هبقى موجودة في حياتك مرة تانية.
مصطفى كان زعلان من الموقف كله، ومحتار بين إنه يحافظ على بيته ويفضل فقير، أو يرضي أمه ويطاوعها ويتجوز وأبواب الخير كله تتفتحله.
سابنى جوزي وراح ينام ونزلت أنا وكنت محضرة كلمتين هقولهم لحماتي العقربة...
نزلتلها و لقيتها قاعدة بتتفرج على التليفزبون زى البومة ... وقفت قصادها وقلتلها: ابعدي عن مصطفى وبطلي تظنى على ودانه و تضغطي عليه عشان تخربى بيتى ، وإحنا مش محتاجين حاجة منك اصلا ومحدش بياخد الفلوس معاه القبر يا حماتي..
كان وشها مخضوض و أصفر وما بتنطقش.. كملت كلامي وقلتلها : اللي في دماغك مش هيحصل يا حماتي، ولا جوزي هيديلك قرش واحد من مرتبه مرة تانية، واللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع، وفلوس جوزي أنا أولى بيها، إنما اللي إنتي بتعمليه ده أخرته وحشة عليكى قبل ما تبقى وحشة عليا وانتي عارفة كده كويس، و كل اللى بترتيباه عشان تخرجينى من بيتى انا وبناتى هيطلع فشنك و ده بُعدك لو حصل أنا هعرف إزاي أوقفك عند حدك كويس يا حرباية انتى
فجأة حماتى وقعِتْ على الأرض، وقطعِت النفس.. كنت لسه هطلع انادى لجوزى عشان يلاحقخا لقيته فى وشى وانا عمالة بترعش بقى عمال يبص لأمه المرمية على الأرض و يبصلي بغضب وقالي: إنتي عملتي في أمي إيه يا فاطمة! إنطقي عملتي فيها إيه! عيطت جامد وقلتله والله ما عملت حاجة مجتش جنبها ده يدوب لسه بكلمها طبت وقعت ساكتة
وقتها طلب الااسعاف وجت نقلتها على المستشفى، وهناك عرفوا إنها ماتت نتيجة جرعة تسمم ، جوزي مستناش يفهم و اتهمنى و قال إن أنا اللي عملت فيها كده، والبوليس خدني وحجزني في الحبس..
فضلت 4 أيام على ذمة التحقيق.. كنت مقهورة وأنا حاسة بالظلم، وقعدت أدعي ربنا إنه يظهر الحق.. مكنتش مصدقة ان جوزى يتهمنى ابدا
وحصلت المعجزة، وفجأة خرجوني، وأخويا كان المحامي بتاعي و فضل ورا الادلة والتقارير لحد ما اثبت برائتى
واول ما شافنى قالي: حمد الله على سلامتك يا فاطمة، مش هتصدقي مين اللي عمل العملة دي.
قلتله مين؟ قالي بنتها .. جوزها فضل يزن عليها ، مكنتش راضية تدي قرش واحد لبنتها ولا لجوزها اللي كان عايز يكبر مشروعه. ويشتغل على قفا حماته
رديت بزهول و قلتله يعني بخل حماتي هو اللي خلى أقرب ما ليها يطمعوا فيها.
صحيح أنا فكرت لثواني إن موتها هو الحل وكنت بدبرلها كده فعلا و ده ناتج عن قسوتها وجبروبتها معايا ، لكن خوفى من ربنا.. و انتقامه منى لو عملت كده خلانى اراجع نفسى الف مرة و عمري ما كنت هأذيها مهما عملت فيا.
أخت مصطفى وجوزها دخلوا السجن، ومصطفى مكانش مصدق نفسه..
ولما خرجت و رجعت على بيتى عشان اطمن على بناتى اتصدمت الصدمة الكبيرة
قصص حقيقية , حكايات واقعية , من حكايات الحياة
لمشاهدة باقى الاحداث ومعرفة باقى القصة الشيقة جدااا من هنا😊⬇
تعليقات
إرسال تعليق